عينة دم
لندن/ أعلن باحثون بريطانيون عن اكتشافهم الخلية المسؤولة عن حدوث مرض ابيضاض الدم المعروف علميا باسم سرطان الدم أو مرض "لوكيميا الدم".
وأضافت الدراسة التي أجريت على طفلتين توأمين أن نتائج البحث من شأنها التوصل إلى علاجات اكثر دقة وأقل ضررا للأطفال المصابين بمرض سرطان الدم، وذكرت الدراسة أن فريق البحث توصل إلى نظرية مفادها أن نخاع العظم عند التوأمتين البريطانيتين كانا يحتويان على خلايا مسببة لسرطان الدم رغم أن أحد التوأمين فقط أصيبت بالمرض المذكور حتى الآن.
وأعربت الدراسة عن الاعتقاد أن الخلايا المسببة لسرطان الدم تخضع لطفرتين اثنتين لتصبح خلايا سرطانية، حيث تبدأ بعدها بإنتاج خلايا الدم البيضاء على نخاع العظم الأمر الذي يجعله غير قادر عن إنتاج كريات الدم الحمراء بالشكل الكافي.
وقالت الدارسة إن الطفلة المصابة بمرض سرطان الدم والتي تتماثل جيناتها الوراثية مع أختها التوأم وتتناولان نفس الطعام تقريبا وتعيشان في بيئة واحدة لربما حصلت على مسبب مرض السرطان المذكور عندما كانت في رحم والدتها وتطور الأمر بعد الولادة.
وكانت الطفلة قد أصيبت بمرض سرطان الدم الحاد عندما كان عمرها سنتين بينما أختها لم تصب بالمرض، حيث وجد الباحثون أن الأولى طورت خلايا سرطانية بعدما تغيرت جيناتها بسبب كسر حدث في سلسلة الحمض النووي والتئامها بشكل غير طبيعي مما غير ترتيب عناصرها بينما بقيت تلك الخلايا كما هي عند الطفلة الثانية.
وقالت الدراسة إن الأطباء يواصلون اختبارات مستمرة تحسبا لأية إصابة بالمرض لكنهم يتوقعون أن تختفي الخلايا السرطانية عندها نهائيا عندما تبلغ سن الرشد، مشيرة إلى أن اكتشاف الخلايا المسببة لمرض السرطان سوف يفتح الباب واسعا أمام معالجة هذا المرض.